به گزارش خبرگزاری صداوسیما ،معتصم خلیفه عباسی، امام هادی(ع) را از مدینه به سامرا فرا خواند. در روز غدیر، امام به نجف رسید و امیرالمومنین(ع) را زیارت کرد. که متن آن به زیارت غدیریه مشهور است.
در کتابهای دعا وزیارت زمان خواندن آن، روز عید غدیر ذکر شده است. شیخ عباس قمی با استناد به کلام عثمان بن سعید گفته است که این زیارت را در هر روز از نزدیک و دور میتوان خواند.
این زیارتنامه را ابن مشهدی از شاذان بن جبرئیل قمی از محمد بن علی طبری از ابوعلی طوسی از پدرش شیخ طوسی از شیخ مفید از ابن قولویه از کلینی از علی بن ابراهیم قمی از پدرش از حسین بن روح نوبختی و عثمان بن سعید عمری از امام حسن عسکری(ع) از امام هادی(ع)روایت کردهاند. گفته شده در وثاقت هیچیک از راویان این زیارتنامه تردید نشده است.[نیازمند منبع] همچنین محدث قمی نوشته است که: «کمتر حدیثی به قوت سند این زیارتنامه میرسد.»
این زیارتنامه را ابن مشهدی از شاذان بن جبرئیل قمی از محمد بن علی طبری از ابوعلی طوسی از پدرش شیخ طوسی از شیخ مفید از ابن قولویه از کلینی از علی بن ابراهیم قمی از پدرش از حسین بن روح نوبختی و عثمان بن سعید عمری از امام حسن عسکری(ع) از امام هادی(ع)روایت کردهاند. گفته شده در وثاقت هیچیک از راویان این زیارتنامه تردید نشده است. همچنین محدث قمی نوشته است که: «کمتر حدیثی به قوت سند این زیارتنامه میرسد.»
محور اصلی زیارت غدیریه، اصل تولی و تبری و محتوای اصلی آن بیان فضائل امام علی(ع) است.مهمترین بخشهای این فضیلتها عبارتند از:
-
فضیلتهای قرآنی: در این زیارت بیش از ۳۰ آیه آمده است که بیان فضایل امیرالمؤمنین(ع) است؛ نظیر آیه لیله المبیت، آیه تبلیغ، آیه ولایت
-
فضیلتهای حدیثی: در زیارت غدیریه به بیان فضایلی که پشتوانه روایی در منابع حدیثی شیعه واهل سنت دارد، اشاره شده است. مانند امیرالمؤمنین، سید الوصیین، وارث علم النّبیین، ولی ربّ العالمین، امینالله فی ارضه، سفیرالله فی خلقه، الحجّه البالغه علی عباده، دینالله القویم، صراط مستقیم، نبأ عظیم، اوّل من آمن باللّه، سید المسلمین، یعسوب المؤمنین، امام المتقین، قائد الغرّ المحجّلین، امام المّتقین، اوّل من صدّق بما انزل الله علی نبیه و...
-
فضیلتهای تاریخی: این زیارت، مطالبی از رشادتهای تاریخی امام علی(ع)و فداکاریهای آن حضرت در راه دین اسلام را بیان کرده است. از جمله: جنگ بدر، احزاب، اُحد، جنگ حُنین، صفّین، جمل، نهروان و...
در این زیارت همچنین به ماجرای فدک، بیزاری از دشمنان ولایت و برائت از قاتلان امام حسین(ع) و شهادت عمّار، شهادت حضرت علی(ع)و شهادت سیدالشّهدا اشاره شده است
(السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ صَفْوَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ وَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ السَّلامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ وَلِيَّ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ مَوْلايَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَا أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَفِيرَهُ فِي خَلْقِهِ وَ حُجَّتَهُ الْبَالِغَةَ عَلَى عِبَادِهِ .
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا دِينَ اللَّهِ الْقَوِيمَ وَ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ وَ عَنْهُ يُسْأَلُونَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آمَنْتَ بِاللَّهِ وَ هُمْ مُشْرِكُونَ وَ صَدَّقْتَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ مُكَذِّبُونَ وَ جَاهَدْتَ [فِي اللَّهِ] وَ هُمْ مُحْجِمُونَ [مُجْمِحُونَ] وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصا لَهُ الدِّينَ صَابِرا مُحْتَسِبا حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُسْلِمِينَ وَ يَعْسُوبَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَ قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ وَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُ عِلْمِهِ وَ أَمِينُهُ عَلَى شَرْعِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمَّتِهِ،وَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ صَدَّقَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنِ اللَّهِ مَا أَنْزَلَهُ فِيكَ فَصَدَعَ بِأَمْرِهِ وَ أَوْجَبَ عَلَى أُمَّتِهِ فَرْضَ طَاعَتِكَ وَ وِلايَتِكَ وَ عَقَدَ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ لَكَ وَ جَعَلَكَ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ كَذَلِكَ ثُمَّ أَشْهَدَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَ لَسْتُ قَدْ بَلَّغْتُ فَقَالُوا اللَّهُمَّ بَلَى فَقَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ وَ كَفَى بِكَ شَهِيدا وَ حَاكِما بَيْنَ الْعِبَادِ فَلَعَنَ اللَّهُ جَاحِدَ وِلايَتِكَ بَعْدَ الْإِقْرَارِ وَ نَاكِثَ عَهْدِكَ بَعْدَ الْمِيثَاقِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُوفٍ لَكَ بِعَهْدِهِ وَ مَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرا عَظِيما
وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْحَقُّ الَّذِي نَطَقَ بِوِلايَتِكَ التَّنْزِيلُ وَ أَخَذَ لَكَ الْعَهْدَ عَلَى الْأُمَّةِ بِذَلِكَ الرَّسُولُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ عَمَّكَ وَ أَخَاكَ الَّذِينَ تَاجَرْتُمُ اللَّهَ بِنُفُوسِكُمْ ،فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْدا عَلَيْهِ حَقّا فِي التَّوْرَيةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ أَشْهَدُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ الشَّاكَّ فِيكَ مَا آمَنَ بِالرَّسُولِ الْأَمِينِ وَ أَنَّ الْعَادِلَ بِكَ غَيْرَكَ عَانِدٌ [عَادِلٌ] عَنِ الدِّينِ الْقَوِيمِ الَّذِي ارْتَضَاهُ لَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ أَكْمَلَهُ بِوِلايَتِكَ يَوْمَ الْغَدِيرِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْمَعْنِيُّ بِقَوْلِ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ وَ أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيما فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ضَلَّ وَ اللَّهِ وَ أَضَلَّ مَنِ اتَّبَعَ سِوَاكَ وَ عَنَدَ عَنِ الْحَقِّ مَنْ عَادَاكَ.
اللَّهُمَّ سَمِعْنَا لِأَمْرِكَ وَ أَطَعْنَا وَ اتَّبَعْنَا صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ فَاهْدِنَا رَبَّنَا وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا إِلَى طَاعَتِكَ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الشَّاكِرِينَ لِأَنْعُمِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَزَلْ لِلْهَوَى مُخَالِفا وَ لِلتُّقَى مُحَالِفا وَ عَلَى كَظْمِ الْغَيْظِ قَادِرا وَ عَنِ النَّاسِ عَافِيا غَافِرا وَ إِذَا عُصِيَ اللَّهُ سَاخِطا وَ إِذَا أُطِيعَ اللَّهُ رَاضِيا وَ بِمَا عَهِدَ إِلَيْكَ عَامِلا رَاعِيا لِمَا اسْتُحْفِظْتَ حَافِظا لِمَا اسْتُودِعْتَ مُبَلِّغا مَا حُمِّلْتَ مُنْتَظِرا مَا وُعِدْتَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَا اتَّقَيْتَ ضَارِعا وَ لا أَمْسَكْتَ عَنْ حَقِّكَ جَازِعا وَ لا أَحْجَمْتَ عَنْ مُجَاهَدَةِ غَاصِبِيكَ [عَاصِيكَ] نَاكِلا وَ لا أَظْهَرْتَ الرِّضَى بِخِلافِ مَا يُرْضِي اللَّهَ مُدَاهِنا وَ لا وَهَنْتَ لِمَا أَصَابَكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ،وَ لا ضَعُفْتَ وَ لا اسْتَكَنْتَ عَنْ طَلَبِ حَقِّكَ مُرَاقِبا مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ تَكُونَ كَذَلِكَ بَلْ إِذْ ظُلِمْتَ احْتَسَبْتَ رَبَّكَ وَ فَوَّضْتَ إِلَيْهِ أَمْرَكَ وَ ذَكَّرْتَهُمْ فَمَا ادَّكَرُوا وَ وَعَظْتَهُمْ فَمَا اتَّعَظُوا وَ خَوَّفْتَهُمُ اللَّهَ فَمَا تَخَوَّفُوا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ
حَتَّى دَعَاكَ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ وَ قَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ بِقَتْلِهِمْ إِيَّاكَ لِتَكُونَ الْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْهِمْ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصا وَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ صَابِرا وَ جُدْتَ بِنَفْسِكَ مُحْتَسِبا وَ عَمِلْتَ بِكِتَابِهِ وَ اتَّبَعْتَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ وَ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ مُبْتَغِيا مَا عِنْدَ اللَّهِ رَاغِبا فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ لا تَحْفِلُ بِالنَّوَائِبِ وَ لا تَهِنُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ،وَ لا تَحْجِمُ عَنْ مُحَارِبٍ أَفِكَ مَنْ نَسَبَ غَيْرَ ذَلِكَ إِلَيْكَ وَ افْتَرَى بَاطِلا عَلَيْكَ وَ أَوْلَى لِمَنْ عَنَدَ عَنْكَ لَقَدْ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ الْجِهَادِ وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى صَبْرَ احْتِسَابٍ وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ صَلَّى لَهُ وَ جَاهَدَ وَ أَبْدَى صَفْحَتَهُ فِي دَارِ الشِّرْكِ وَ الْأَرْضُ مَشْحُونَةٌ ضَلالَةً وَ الشَّيْطَانُ يُعْبَدُ جَهْرَةً
وَ أَنْتَ الْقَائِلُ لا تَزِيدُنِي كَثْرَةُ النَّاسِ حَوْلِي عِزَّةً وَ لا تَفَرُّقُهُمْ عَنِّي وَحْشَةً وَ لَوْ أَسْلَمَنِي النَّاسُ جَمِيعا لَمْ أَكُنْ مُتَضَرِّعا اعْتَصَمْتَ بِاللَّهِ فَعَزَزْتَ وَ آثَرْتَ الْآخِرَةَ عَلَى الْأُولَى فَزَهِدْتَ وَ أَيَّدَكَ اللَّهُ وَ هَدَاكَ وَ أَخْلَصَكَ وَ اجْتَبَاكَ فَمَا تَنَاقَضَتْ أَفْعَالُكَ وَ لا اخْتَلَفَتْ أَقْوَالُكَ وَ لا تَقَلَّبَتْ أَحْوَالُكَ وَ لا ادَّعَيْتَ وَ لا افْتَرَيْتَ عَلَى اللَّهِ كَذِبا وَ لا شَرِهْتَ إِلَى الْحُطَامِ وَ لا دَنَّسَكَ الْآثَامُ وَ لَمْ تَزَلْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ يَقِينٍ مِنْ أَمْرِكَ تَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ أَشْهَدُ شَهَادَةَ حَقٍّ،وَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَمَ صِدْقٍ أَنَّ مُحَمَّدا وَ آلَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ سَادَاتُ الْخَلْقِ وَ أَنَّكَ مَوْلايَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ وَلِيُّهُ وَ أَخُو الرَّسُولِ وَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُهُ وَ أَنَّهُ الْقَائِلُ لَكَ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا آمَنَ بِي مَنْ كَفَرَ بِكَ وَ لا أَقَرَّ بِاللَّهِ مَنْ جَحَدَكَ وَ قَدْ ضَلَّ مَنْ صَدَّ عَنْكَ وَ لَمْ يَهْتَدِ إِلَى اللَّهِ وَ لا إِلَيَّ مَنْ لا يَهْتَدِي بِكَ وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحا ثُمَّ اهْتَدَى إِلَى وِلايَتِكَ مَوْلايَ فَضْلُكَ لا يَخْفَى وَ نُورُكَ لا يُطْفَأُ [لا يُطْفَى] وَ أَنَّ مَنْ جَحَدَكَ الظَّلُومُ الْأَشْقَى مَوْلايَ أَنْتَ الْحُجَّةُ عَلَى الْعِبَادِ وَ الْهَادِي إِلَى الرَّشَادِ وَ الْعُدَّةُ لِلْمَعَادِ مَوْلايَ لَقَدْ رَفَعَ اللَّهُ فِي الْأُولَى مَنْزِلَتَكَ وَ أَعْلَى فِي الْآخِرَةِ دَرَجَتَكَ وَ بَصَّرَكَ مَا عَمِيَ عَلَى مَنْ خَالَفَكَ وَ حَالَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ مَوَاهِبِ اللَّهِ لَكَ،
فَلَعَنَ اللَّهُ مُسْتَحِلِّي الْحُرْمَةِ مِنْكَ وَ ذَائِدِي الْحَقِّ عَنْكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمُ الْأَخْسَرُونَ الَّذِينَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فِيهَا كَالِحُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَا أَقْدَمْتَ وَ لا أَحْجَمْتَ وَ لا نَطَقْتَ وَ لا أَمْسَكْتَ إِلا بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ قُلْتَ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ نَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدْما فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي وَ أُعْلِمُكَ أَنَّ مَوْتَكَ وَ حَيَاتَكَ مَعِي وَ عَلَى سُنَّتِي فَوَ اللَّهِ مَا كَذِبْتُ وَ لا كُذِبْتُ وَ لا ضَلَلْتُ وَ لا ضُلَّ بِي وَ لا نَسِيتُ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي وَ إِنِّي لَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي بَيَّنَهَا لِنَبِيِّهِ وَ بَيَّنَهَا النَّبِيُّ لِي وَ إِنِّي لَعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ أَلْفِظُهُ لَفْظا صَدَقْتَ وَ اللَّهِ وَ قُلْتَ الْحَقَّ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَاوَاكَ بِمَنْ نَاوَاكَ وَ اللَّهُ جَلَّ اسْمُهُ يَقُولُ :
(هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَدَلَ بِكَ مَنْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ وِلايَتَكَ وَ أَنْتَ وَلِيُّ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ الذَّابُّ عَنْ دِينِهِ وَ الَّذِي نَطَقَ الْقُرْآنُ بِتَفْضِيلِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرا عَظِيما دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ كَانَ اللَّهُ غَفُورا رَحِيما)
وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :(أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .الَّذِينَ آمَنُوا وَ هَاجَرُوا وَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوَانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
أَشْهَدُ أَنَّكَ الْمَخْصُوصُ بِمِدْحَةِ اللَّهِ الْمُخْلِصُ لِطَاعَةِ اللَّهِ لَمْ تَبْغِ بِالْهُدَى بَدَلا وَ لَمْ تُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ أَحَدا وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَجَابَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِيكَ دَعْوَتَهُ ثُمَّ أَمَرَهُ بِإِظْهَارِ مَا أَوْلاكَ لِأُمَّتِهِ إِعْلاءً لِشَأْنِكَ وَ إِعْلانا لِبُرْهَانِكَ وَ دَحْضا لِلْأَبَاطِيلِ وَ قَطْعا لِلْمَعَاذِيرِ فَلَمَّا أَشْفَقَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَاسِقِينَ وَ اتَّقَى فِيكَ الْمُنَافِقِينَ أَوْحَى إِلَيْهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )
فَوَضَعَ عَلَى نَفْسِهِ أَوْزَارَ الْمَسِيرِ وَ نَهَضَ فِي رَمْضَاءِ الْهَجِيرِ فَخَطَبَ وَ أَسْمَعَ وَ نَادَى فَأَبْلَغَ ثُمَّ سَأَلَهُمْ أَجْمَعَ فَقَالَ هَلْ بَلَّغْتُ فَقَالُوا اللَّهُمَّ بَلَى فَقَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا بَلَى فَأَخَذَ بِيَدِكَ وَ قَالَ :«مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ».
فَمَا آمَنَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ عَلَى نَبِيِّهِ إِلا قَلِيلٌ وَ لا زَادَ أَكْثَرَهُمْ غَيْرَ تَخْسِيرٍ وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيكَ مِنْ قَبْلُ وَ هُمْ كَارِهُونَ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَ اللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ هُمْ رَاكِعُونَ وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَ هَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ).
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ فَالْعَنْ مَنْ عَارَضَهُ وَ اسْتَكْبَرَ وَ كَذَّبَ بِهِ وَ كَفَرَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ أَوَّلَ الْعَابِدِينَ وَ أَزْهَدَ الزَّاهِدِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ أَنْتَ مُطْعِمُ الطَّعَامِ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينا وَ يَتِيما وَ أَسِيرا لِوَجْهِ اللَّهِ لا تُرِيدُ مِنْهُمْ جَزَاءً وَ لا شُكُورا وَ فِيكَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:( وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
وَ أَنْتَ الْكَاظِمُ لِلْغَيْظِ وَ الْعَافِي عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَ أَنْتَ الصَّابِرُ فِي الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ وَ أَنْتَ الْقَاسِمُ بِالسَّوِيَّةِ وَ الْعَادِلُ فِي الرَّعِيَّةِ وَ الْعَالِمُ بِحُدُودِ اللَّهِ مِنْ جَمِيعِ الْبَرِيَّةِ وَ اللَّهُ تَعَالَى أَخْبَرَ عَمَّا أَوْلاكَ مِنْ فَضْلِهِ بِقَوْلِهِ:( أَ فَمَنْ كَانَ مُؤْمِنا كَمَنْ كَانَ فَاسِقا لا يَسْتَوُونَ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
وَ أَنْتَ الْمَخْصُوصُ بِعِلْمِ التَّنْزِيلِ وَ حُكْمِ التَّأْوِيلِ وَ نَصِّ الرَّسُولِ وَ لَكَ الْمَوَاقِفُ الْمَشْهُودَةُ وَ الْمَقَامَاتُ الْمَشْهُورَةُ وَ الْأَيَّامُ الْمَذْكُورَةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ إِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدا وَ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إِلا غُرُورا.
وَ إِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَ يَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَ مَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارا وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ لَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانا وَ تَسْلِيما فَقَتَلْتَ عَمْرَهُمْ وَ هَزَمْتَ جَمْعَهُمْ وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرا وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَ كَانَ اللَّهُ قَوِيّا عَزِيزا وَ يَوْمَ أُحُدٍ إِذْ يُصْعِدُونَ وَ لا يَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوهُمْ فِي أُخْرَاهُمْ وَ أَنْتَ تَذُودُ بُهَمَ الْمُشْرِكِينَ عَنِ النَّبِيِّ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ حَتَّى رَدَّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْكُمَا خَائِفِينَ وَ نَصَرَ بِكَ الْخَاذِلِينَ
وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ عَلَى مَا نَطَقَ بِهِ التَّنْزِيلُ:« إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئا وَ ضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ » وَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْتَ وَ مَنْ يَلِيكَ وَ عَمُّكَ الْعَبَّاسُ يُنَادِي الْمُنْهَزِمِينَ: يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ يَا أَهْلَ بَيْعَةِ الشَّجَرَةِ حَتَّى اسْتَجَابَ لَهُ قَوْمٌ قَدْ كَفَيْتَهُمُ الْمَئُونَةَ وَ تَكَفَّلْتَ دُونَهُمُ الْمَعُونَةَ فَعَادُوا آيِسِينَ مِنَ الْمَثُوبَةِ رَاجِينَ
وَعْدَ اللَّهِ تَعَالَى بِالتَّوْبَةِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ : «ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ » وَ أَنْتَ حَائِزٌ دَرَجَةَ الصَّبْرِ فَائِزٌ بِعَظِيمِ الْأَجْرِ وَ يَوْمَ خَيْبَرَ إِذْ أَظْهَرَ اللَّهُ خَوَرَ الْمُنَافِقِينَ وَ قَطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ« وَ لَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَ كَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولا »مَوْلايَ أَنْتَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ وَ الْمَحَجَّةُ الْوَاضِحَةُ وَ النِّعْمَةُ السَّابِغَةُ وَ الْبُرْهَانُ الْمُنِيرُ فَهَنِيئا لَكَ بِمَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلٍ وَ تَبّا لِشَانِئِكَ ذِي الْجَهْلِ شَهِدْتَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ جَمِيعَ حُرُوبِهِ وَ مَغَازِيهِ تَحْمِلُ الرَّايَةَ أَمَامَهُ وَ تَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدَّامَهُ ثُمَّ لِحَزْمِكَ الْمَشْهُورِ وَ بَصِيرَتِكَ فِي الْأُمُورِ أَمَّرَكَ فِي الْمَوَاطِنِ وَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ أَمِيرٌ وَ كَمْ مِنْ أَمْرٍ صَدَّكَ عَنْ إِمْضَاءِ عَزْمِكَ فِيهِ التُّقَى وَ اتَّبَعَ غَيْرُكَ فِي مِثْلِهِ الْهَوَى فَظَنَّ الْجَاهِلُونَ
أَنَّكَ عَجَزْتَ عَمَّا إِلَيْهِ انْتَهَى ضَلَّ وَ اللَّهِ الظَّانُّ لِذَلِكَ وَ مَا اهْتَدَى وَ لَقَدْ أَوْضَحْتَ مَا أَشْكَلَ مِنْ ذَلِكَ لِمَنْ تَوَهَّمَ وَ امْتَرَى بِقَوْلِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ :«قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحِيلَةِ وَ دُونَهَا حَاجِزٌ مِنْ تَقْوَى اللَّهِ فَيَدَعُهَا رَأْيَ الْعَيْنِ وَ يَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لا حَرِيجَةَ [جَرِيحَةَ] لَهُ فِي الدِّينِ»، صَدَقْتَ وَ اللَّهِ وَ خَسِرَ الْمُبْطِلُونَ وَ إِذْ مَاكَرَكَ النَّاكِثَانِ فَقَالا نُرِيدُ الْعُمْرَةَ فَقُلْتَ لَهُمَا:«لَعَمْرُكُمَا مَا تُرِيدَانِ الْعُمْرَةَ لَكِنْ تُرِيدَانِ الْغَدْرَةَ» فَأَخَذْتَ الْبَيْعَةَ عَلَيْهِمَا وَ جَدَّدْتَ الْمِيثَاقَ فَجَدَّا فِي النِّفَاقِ فَلَمَّا نَبَّهْتَهُمَا عَلَى فِعْلِهِمَا أَغْفَلا وَ عَادَا وَ مَا انْتَفَعَا وَ كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهِمَا خُسْرا ثُمَّ تَلاهُمَا أَهْلُ الشَّامِ فَسِرْتَ إِلَيْهِمْ بَعْدَ الْإِعْذَارِ وَ هُمْ لا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ وَ لا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ هَمَجٌ رَعَاعٌ ضَالُّونَ وَ بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ فِيكَ كَافِرُونَ وَ لِأَهْلِ الْخِلافِ عَلَيْكَ نَاصِرُونَ
وَ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِاتِّبَاعِكَ وَ نَدَبَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى نَصْرِكَ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) مَوْلايَ بِكَ ظَهَرَ الْحَقُّ وَ قَدْ نَبَذَهُ الْخَلْقُ وَ أَوْضَحْتَ السُّنَنَ بَعْدَ الدُّرُوسِ وَ الطَّمْسِ فَلَكَ سَابِقَةُ الْجِهَادِ عَلَى تَصْدِيقِ التَّنْزِيلِ وَ لَكَ فَضِيلَةُ الْجِهَادِ عَلَى تَحْقِيقِ التَّأْوِيلِ وَ عَدُوُّكَ عَدُوُّ اللَّهِ جَاحِدٌ لِرَسُولِ اللَّهِ يَدْعُو بَاطِلا وَ يَحْكُمُ جَائِرا وَ يَتَأَمَّرُ غَاصِبا وَ يَدْعُو حِزْبَهُ إِلَى النَّارِ وَ عَمَّارٌ يُجَاهِدُ وَ يُنَادِي بَيْنَ الصَّفَّيْنِ الرَّوَاحَ الرَّوَاحَ إِلَى الْجَنَّةِ وَ لَمَّا اسْتَسْقَى فَسُقِيَ اللَّبَنَ كَبَّرَ وَ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ آخِرُ شَرَابِكَ مِنَ الدُّنْيَا ضَيَاحٌ مِنْ لَبَنٍ ،وَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ فَاعْتَرَضَهُ أَبُو الْعَادِيَةِ الْفَزَارِيُّ فَقَتَلَهُ فَعَلَى أَبِي الْعَادِيَةِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ لَعْنَةُ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ أَجْمَعِينَ وَ عَلَى مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ عَلَيْكَ وَ سَلَلْتَ سَيْفَكَ عَلَيْهِ
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ الْمُنَافِقِينَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَ عَلَى مَنْ رَضِيَ بِمَا سَاءَكَ وَ لَمْ يَكْرَهْهُ وَ أَغْمَضَ عَيْنَهُ وَ لَمْ يُنْكِرْ أَوْ أَعَانَ عَلَيْكَ بِيَدٍ أَوْ لِسَانٍ أَوْ قَعَدَ عَنْ نَصْرِكَ أَوْ خَذَلَ عَنِ الْجِهَادِ مَعَكَ أَوْ غَمَطَ فَضْلَكَ وَ جَحَدَ حَقَّكَ أَوْ عَدَلَ بِكَ مَنْ جَعَلَكَ اللَّهُ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ سَلامُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ آلِكَ الطَّاهِرِينَ،إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ الْأَمْرُ الْأَعْجَبُ وَ الْخَطْبُ الْأَفْظَعُ بَعْدَ جَحْدِكَ حَقَّكَ غَصْبُ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ فَدَكا وَ رَدُّ شَهَادَتِكَ وَ شَهَادَةِ السَّيِّدَيْنِ سُلالَتِكَ وَ عِتْرَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ قَدْ أَعْلَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْأُمَّةِ دَرَجَتَكُمْ وَ رَفَعَ مَنْزِلَتَكُمْ وَ أَبَانَ فَضْلَكُمْ وَ شَرَّفَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ فَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَكُمْ تَطْهِيرا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعا وَ إِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعا إِلا الْمُصَلِّينَ فَاسْتَثْنَى
اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ الْمُصْطَفَى وَ أَنْتَ يَا سَيِّدَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ فَمَا أَعْمَهَ مَنْ ظَلَمَكَ عَنِ الْحَقِّ ،ثُمَّ أَفْرَضُوكَ سَهْمَ ذَوِي الْقُرْبَى مَكْرا وَ أَحَادُوهُ عَنْ أَهْلِهِ جَوْرا فَلَمَّا آلَ الْأَمْرُ إِلَيْكَ أَجْرَيْتَهُمْ عَلَى مَا أَجْرَيَا رَغْبَةً عَنْهُمَا بِمَا عِنْدَ اللَّهِ لَكَ فَأَشْبَهَتْ مِحْنَتُكَ بِهِمَا مِحَنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عِنْدَ الْوَحْدَةِ وَ عَدَمِ الْأَنْصَارِ وَ أَشْبَهْتَ فِي الْبَيَاتِ عَلَى الْفِرَاشِ الذَّبِيحَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذْ أَجَبْتَ كَمَا أَجَابَ وَ أَطَعْتَ كَمَا أَطَاعَ إِسْمَاعِيلُ صَابِرا مُحْتَسِبا
إِذْ قَالَ لَهُ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَا ذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ وَ كَذَلِكَ أَنْتَ لَمَّا أَبَاتَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَمَرَكَ أَنْ تَضْجَعَ فِي مَرْقَدِهِ وَاقِيا لَهُ بِنَفْسِكَ أَسْرَعْتَ إِلَى إِجَابَتِهِ مُطِيعا وَ لِنَفْسِكَ عَلَى الْقَتْلِ مُوَطِّنا،فَشَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى طَاعَتَكَ وَ أَبَانَ عَنْ جَمِيلِ فِعْلِكَ بِقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ثُمَّ مِحْنَتُكَ يَوْمَ صِفِّينَ وَ قَدْ رُفِعَتِ الْمَصَاحِفُ حِيلَةً وَ مَكْرا فَأَعْرَضَ الشَّكُّ وَ عُزِفَ الْحَقُّ وَ اتُّبِعَ الظَّنُّ أَشْبَهَتْ مِحْنَةَ هَارُونَ إِذْ أَمَّرَهُ مُوسَى عَلَى قَوْمِهِ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ وَ هَارُونُ يُنَادِي بِهِمْ وَ يَقُولُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَ إِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَ أَطِيعُوا أَمْرِي قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى وَ كَذَلِكَ أَنْتَ لَمَّا رُفِعَتِ الْمَصَاحِفُ
قُلْتَ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهَا وَ خُدِعْتُمْ فَعَصَوْكَ وَ خَالَفُوا عَلَيْكَ وَ اسْتَدْعَوْا نَصْبَ الْحَكَمَيْنِ فَأَبَيْتَ عَلَيْهِمْ وَ تَبَرَّأْتَ إِلَى اللَّهِ مِنْ فِعْلِهِمْ وَ فَوَّضْتَهُ إِلَيْهِمْ فَلَمَّا أَسْفَرَ الْحَقُّ وَ سَفِهَ الْمُنْكَرُ وَ اعْتَرَفُوا بِالزَّلَلِ وَ الْجَوْرِ عَنِ الْقَصْدِ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِهِ وَ أَلْزَمُوكَ عَلَى سَفَهٍ التَّحْكِيمَ الَّذِي أَبَيْتَهُ وَ أَحَبُّوهُ وَ حَظَرْتَهُ وَ أَبَاحُوا ذَنْبَهُمُ الَّذِي اقْتَرَفُوهُ،وَ أَنْتَ عَلَى نَهْجِ بَصِيرَةٍ وَ هُدًى وَ هُمْ عَلَى سُنَنِ ضَلالَةٍ وَ عَمًى فَمَا زَالُوا عَلَى النِّفَاقِ مُصِرِّينَ وَ فِي الْغَيِّ مُتَرَدِّدِينَ حَتَّى أَذَاقَهُمُ اللَّهُ وَبَالَ أَمْرِهِمْ فَأَمَاتَ بِسَيْفِكَ مَنْ عَانَدَكَ فَشَقِيَ وَ هَوَى وَ أَحْيَا بِحُجَّتِكَ مَنْ سَعِدَ فَهُدِيَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ غَادِيَةً وَ رَائِحَةً وَ عَاكِفَةً وَ ذَاهِبَةً فَمَا يُحِيطُ الْمَادِحُ وَصْفَكَ وَ لا يُحْبِطُ الطَّاعِنُ فَضْلَكَ
أَنْتَ أَحْسَنُ الْخَلْقِ عِبَادَةً وَ أَخْلَصُهُمْ زَهَادَةً وَ أَذَبُّهُمْ عَنِ الدِّينِ أَقَمْتَ حُدُودَ اللَّهِ بِجُهْدِكَ [بِجَهْدِكَ] وَ فَلَلْتَ عَسَاكِرَ الْمَارِقِينَ بِسَيْفِكَ تُخْمِدُ لَهَبَ الْحُرُوبِ بِبَنَانِكَ وَ تَهْتِكُ سُتُورَ الشُّبَهِ بِبَيَانِكَ وَ تَكْشِفُ لَبْسَ الْبَاطِلِ عَنْ صَرِيحِ الْحَقِّ لا تَأْخُذُكَ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ وَ فِي مَدْحِ اللَّهِ تَعَالَى لَكَ غِنًى عَنْ مَدْحِ الْمَادِحِينَ وَ تَقْرِيظِ الْوَاصِفِينَ،قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا وَ لَمَّا رَأَيْتَ أَنْ قَتَلْتَ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ وَ صَدَقَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَعْدَهُ فَأَوْفَيْتَ بِعَهْدِهِ قُلْتَ أَ مَا آنَ أَنْ تُخْضَبَ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ أَمْ مَتَى يُبْعَثُ أَشْقَاهَا وَاثِقا بِأَنَّكَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ قَادِمٌ عَلَى اللَّهِ مُسْتَبْشِرٌ بِبَيْعِكَ الَّذِي بَايَعْتَهُ بِهِ وَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَنْبِيَائِكَ وَ أَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ ،
وَ أَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ وَ الْعَنْ مَنْ غَصَبَ وَلِيَّكَ حَقَّهُ وَ أَنْكَرَ عَهْدَهُ وَ جَحَدَهُ بَعْدَ الْيَقِينِ وَ الْإِقْرَارِ بِالْوِلايَةِ لَهُ يَوْمَ أَكْمَلْتَ لَهُ الدِّينَ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ ظَلَمَهُ وَ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَنْصَارَهُمْ اللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمِي الْحُسَيْنِ وَ قَاتِلِيهِ وَ الْمُتَابِعِينَ عَدُوَّهُ وَ نَاصِرِيهِ وَ الرَّاضِينَ بِقَتْلِهِ وَ خَاذِلِيهِ لَعْنا وَبِيلا اللَّهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ مَانِعِيهِمْ حُقُوقَهُمْ اللَّهُمَّ خُصَّ أَوَّلَ ظَالِمٍ وَ غَاصِبٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ بِاللَّعْنِ وَ كُلَّ مُسْتَنٍّ بِمَا سَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ [وَ آلِ مُحَمَّدٍ] خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى عَلِيٍّ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ اجْعَلْنَا بِهِمْ مُتَمَسِّكِينَ وَ بِوِلايَتِهِمْ مِنَ الْفَائِزِينَ الْآمِنِينَ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ.)
(سلام بر محمّد رسول خدا، خاتم پیامبران و سرور رسولان و برگزیده پروردگار جهانیان، امین خدا بر وحی و دستورات قطعی الهی و ختم کننده آنچه گذشته و گشاینده آنچه خواهد آمد و چیره بر همه اینها و رحمت و برکات و درودها و تحیات خدا بر او باد.
سلام بر پیامبران خدا و رسولانش و فرشتگان مقرّب و بندگان شایستهاش. سلام بر توای امیر مؤمنان و سرور جانشینان و وارث دانش پیامبران، ولی پروردگار جهانیان و مولای من و مولای مؤمنان و رحمت و برکات خدا بر او باد. سلام بر توای مولای منای امیر مؤمنان،ای امین خدا بر روی زمینش و سفیر او در خلقش و حجّت رسایش بر بندگان. سلام بر توای دین معتدل خدا و راه راستش. سلام بر توای خبر بزرگی که آنها در آن اختلاف کردند و از آن بازخواست شوند.
سلام بر توای امیر مؤمنان، به خدا ایمان آوردی، درحالیکه همه شرک میورزیدند و حق را تصدیق گفتی وقتی که آنان را تکذیب مینمودند و جاد کردی و آنان از جهاد عقبنشینی میکردند، خدا را عبادت کردی، درحالیکه خالص نمودی برای او دین را، صبر کردی و به حساب خدا گذاشتی تا مرگ تو را دررسید، آگاه باشید لعنت خدا بر ستمکاران. سلام بر توای آقای مسلمانان و رئیس دین و پیشوای اهل تقوا و مقتدای سپیدرویان و رحمت و برکات خدا بر تو باد شهادت میدهم که تویی برادر رسول خدا، جانشین و وارث علمش و امین او بر قانونش و جانشین او در امّتش و اوّل کسیکه به خدا ایمان آورد و آنچه را بر پیامبرش نازد شده بود تصدیق کرد و شهادت میدهم که آن حضرت همه آنچه را خدا درباره تو نازل کرد به مردم رساند و امر خدا را درباره تو با صدای بلند اعلام کرد و بر امّتش حتمی بودن طاعت و ولایتت را واجب نمود و بیعت تو را بر عهدّ آنان نهاد و حضرتت را نسبت به مؤمنان سزاوارتر از خودشان قرار داد، چنانکه خدا خود او را اینچنین قرار داد، سپس پیامبر اسلام خدا را بر مردم شاهد گرفت و فرمود: آیا من آن نیستم که رساندم.
همه گفتند: به خدا آری. پس فرمود: خدایا گواه باش و تو برای گواهی و حاکمیت بین بندگان بسی. پس خدا لعنت کند منکر ولایتت را بعد از اقرار و شکننده پیمانت را پس از پیمان بستن و شهادت میدهم که تو به عهد خدای تعالی وفا کردی و خدای تعالی وفا کننده به عهد خویش برای توست و هرکس به آن پیمانی که با خدا بسته وفا کند، خدا پاداش بزرگی به او خواهد داد؛ و شهادت میدهم که تویی امیر مؤمنان آن حقّی که قرآن به ولایتت گویا شد و رسول خدا در این زمینه برای تو از امّتت پیمان گرفت و شهادت میدهم که تو و عمو و برادرت کسانی هستید که با خدا با جانهایتان معامله کردید،
پس خدا این آیه را در حق شما نازل کرد: به درستی که خدا از مؤمنان خرید جانها و اموالشان را، که در عوض به آنها بهشت برای آنان باشد و در راه خدا پیکار میکنند، پس میکشند و کشته میشوند، وعدهای است بر او، محقق شده در تورات و انجیل و قرآن و کیست که به عهد خود وفادارتر از خدا باشد، پس شادی کنید به معاملهای که انجام دادید و این است آن رستگاری بزرگ آنانند توبه کنندگان، عبادتکنندگان، روزهگیران، رکوعکنندگان، سجودکنندگان، امرکنندگان به معروف، نهیکنندگان از منکر و نگهبانان حدود خدا و به مؤمنان بشارت ده، شهادت میدهمای امیر مؤمنان، که شک کننده درباره تو به رسول امین ایمان نیآورده و اینکه روی گرداننده از ولایت تو به ولایت غیر، معاندانه روی گردان از دین است، دین میانهای که پروردگار جهانیان برای ما پسندیده و آن را روز غدیر به ولایت تو کامل نموده است و گواهی میدهم که در این گفته خدای عزیز رحیم، مقصود تویی: به حقیقت این است راه راست من، از آن پیروی کنید و راههای دیگر را پیروی ننمایید، که شما را از راه او پراکنده کند، به خدا سوگند گمراه شد و گمراه کرد کسیکه از غیر تو پیروی نمود و کسیکه تو را دشمن داشت، ستیزهورزان از حق روی گرداند.
خدایا امرت را شنیدیم؛ و اطاعت کردیم و راه راست تو را پیروی نمودیم پروردگارا ما را هدایت کن و بعد از اینکه ما را به طاعتت هدایت کردی دلهایمان را منحرف مساز و ما را از سپاسگذاران نعمتهایت قرار ده و شهادت میدهم که تو پیوسته با هوای نفس مخالف و با پرهیزگاری همپیمان و به فرو خوردن خشم توانا و گذشت کننده از مردم و آمرزنده آنان بودی و زمانی که خدا معصیت میشود خشمناک و هنگامیکه اطاعت میشود خشنودی به آنچه خدا با تو پیمان بسته بود عامل بودی و آنچه نگهداریاش از تو خواسته شده بود رعایت نمودی و آنچه به تو سپرده شده بود حفظ کردی و آنچه از حق بر عهدهات نهاده شده بود رساندی و آنچه را به آن وعده داده شدی به انتظار نشستی و شهادت میدهم که از روی زبونی محافظهکاری نکردی و در اثر بیتابی و عجز از گرفتن حقت باز نایستادی و به خاطر ترس و وحشت، از پیکار با غصبان ولایتت قدم به عقب نگذاشتی و به علّت سستی بر خلاف آنچه خدا را خشنود میکند اظهار خشنودی ننموده و برای آنچه در راه خدا به تو دررسیده سست نشدی و به خاطر ترس و زبونی از خواستن حقّت ناتوان و درمانده نگشتی، پناه به خدا از اینکه چنین باشی، بلکه زمانیکه مورد ستم واقع شدی.
به حساب پروردگارت گذاشتی و کارت را به او واگذار کردی و ستمکاران را پند دادی ولی نپذیرفتند و اندرز دادی ولی قبول نکردند و آنان را از خدا ترساندی، ولی نترسیدند و شهادت میدهم که توای امیر مؤمنان در راه خدا به حق جهاد کردی تا اینکه خدا تو را بجوارش فرا خواند و به اختیارش تو را به جانب خود قبض روح کرد و حجّتت را بر دشمنانت ختم کرد، با به قتل رساندن تو را تا حجّت به سود تو و زیان باشد همراه با آنچه برای تو بود از حجّتهای رسا بر همه خلق. سلام بر توای امیر مؤمنان، خدا را خالصانه عبادت کردی و صابرانه در راه خدا جهاد نمودی و به حساب خدا جانبازی کردی و به کتابش عمل نمودی و روش پیامبرش را پیروی کردی و نماز را بپا داشتی و زکات را پرداختی و به معروف امر کردی و تا توانستی از منکر نهی نمودی طالب بودی آنچه را نزد خداست، راغب بودی در آنچه خدا وعده داد، کاسه صبرت از پیش آمدها لبریز نشد و هنگام سختیها سست نگشتی، از مقابل هیچ جنگجویی بازنگشتی، آنکه غیر این امور را به تو نسبت داد تهمت زد و به باطل دروغ بر تو بست و مرگ بر کسیکه با اصرار بر مخالفت با تو از تو روی گرداند،
به راستی در راه خدا به حق جهاد کردی و بر آزار مردم به نیکی صبر کردی صبری به حساب خدا، تویی اوّل کسیکه به خدا ایمان آوردی و برای او نماز خواندی و جهاد کردی و خود را در خانه شرک برای حق آشکار نمودی، در حالیکه زمین انباشته به گمراهی بود و شیطان آشکارا عبادت میشد و تویی گوینده این سخن: کثرت مردم در پیرامونم عزّتی به من نیفزاید و پراکندهشدنشان ترسی به من اضافه نکند، اگر همه مردم از من دست بردارند، نالان نشوم، پناهنده به خدا شدی و عزّت یافتی، آخرت را بر دنیا برگزیدی و پارسا گشتی، خدا تأییدت نمود و راهنمایی فرمود و در گردونه خلوص قرار داد و تو را برگزید، کردارهایت ضد و نقیض نشد، گفتارهایت اختلاف نیافت، حالاتت زیرورو نگشت، ادعای بیهوده نکردی و بر خدا دروغ نبستی و به متاع اندک دنیا طمع نورزیدی، گناهان تو را آلوده نساخت، همواره امورت بر پایه برهانی از سوی پروردگارت بود، در کارت بر یقین بودی، به سوی حق و راه مستقیم هدایت مینمودی، شهادت میدهم شهادت حق و سوگند میخورم سوگند صدق، که محمّد و خاندانش (درود خدا بر آنان باد) سروران خلقند و اینکه تو مولای من و مولای همه مؤمنانی، تو بنده خدا و ولی او و برادر جانشین و وارث او هستی
و او گوینده این سخن به حضرت توست: سوگند به کسیکه مرا به حق برانگیخت به من ایمان نیاورد آنکه به تو کافر شد و به خدا اقرار ننمود آنکه به انکار تو برخاست، گمراه شد کسیکه مردم را از تو بازداشت و به سوی خدا و به جانب من راه نیافت و این گفتار پروردگار عزّ و جلّ من است: من آمرزندهام آن کس را که توبه کرد و ایمان آورد و عمل شایسته انجام داد، سپس به سوی ولایت تو راه یابد. مولای من فضل تو مخفی نمیماند و نورت خاموش نگردد و آنکه تو را انکار کند ستمکار و بدبخت است، مولای من تو حجّت بر بندگانی و راهنمای به سوی راه راستی و ذخیره روز معادی، مولای من خدا مقامت را در دنیا بلند کرد و درجهات را در آخرت والا گردانید و بینایت نمود به آنچه بر کسیکه با تو مخالفت کرد پوشیده ماند و بین تو و موهبتهای خدا حجاب شد،
لعنت خدا بر حلال شمارندگان حرمتت و دفعکنندگان حقّت و شهادت میدهم که آنان از زیانکارترین مردمی هستند که آتش چهره آنان را میسوزاند و در میان دوزخ زشت و عبوس هستند و شهادت میدهم که اقدام نکردی و قدم به عقب نگذاشتی و سخن نگفیتی و باز نایستادی مگر به فرمان خدا و رسولش. خود فرمودی: سوگند به آنکه جانم در دست اوست، رسول خدا (درود خدا بر او و خاندانش باد) به من نظر کرد، درحالیکه پیشقدمانه شمشیر میزدم، ایشان به من فرمود:ای علی تو نسبت به من به منزله هارونی نسبت به موسی، جز اینکه بعد از من پیغمبری نیست و من تو را خبر میدهم که مرگ و زندگی تو با من و براساس راه و رسم من است، به خدا سوگند دروغ نگفتم و به من دروغ گفته نشد و گمراه نشدم و کسی به وسیله من گمراه نشده و آنچه را پروردگارم با من عهد کرده فراموش نکردم، من بر برهانی از سوی پروردگارم هستم که برای پیامبرش بیان نموده و پیامبر نیز برای من بیان داشته است و من به راستی بر راه روشن هستم که آن را صریح میگویم با صراحت تمام،ای امیر مؤمنان به خدا سوگند راست گفتی و حق گفتی.
پس خدا لعنت کند کسی را که تو را با آنکه با تو دشمنی کرد برابر قرار داد، درحالیکه خدا میفرماید: آیا کسانی که میدانند، با کسانی که نمیدانند برابرند؟ پس خدا لعنت کند کسی را که مساوی تو قرار داد، آن کس را که خدا ولایتت را بر او واجب کرد و حال اینکه تو ولی خدایی و برادر رسول خدایی و دفاع کننده از دین خدایی و کسی هستی که قرآن به برتریاش گویاست، خدای تعالی فرمود: خدا جهادکنندگان را بر نشستگان برتری داد به اجری بزرگ، درجات و مغفرت و رحمت از جانب او برای جهادگنندگان است و خدا همواره آمرزنده و مهربان است و خدای تعالی فرمود: آیا آبدهی به حاجیان و آباد دادن در مسجد الحرام را قرار دادهاید همانند آن کس که به خدا و روز جزا ایمان آورده و در راه خدا جهاد کرده است؟ هرگز پیش خدا برابر نیستند، خدا گروه ستمکاران را هدایت نمیکند. آنانکه ایمان آوردهاند و هجرت کردند و در راه خدا با اموال و جانهایشان جهاد کردند، از جهت مقام به نزد خدا برترند و ایشان رستگارانند، نویدشان میدهد پروردگارشان به رحمتی از جانب خود و خشنودی و بهشتهایی که در آنها نعمت پایدار برای آنان باشد.
در آن بهشتها جاودانند، به راستی که نزد خدا پاداشی بزرگ است. شهادت میدهم که تو به ستایش خدا مخصوص گشتهای و مخلص در طاعت خدایی، برای هدایت جایگزینی نجستی و در بندگی پروردگارت احدی را شریک نساختی، خدای تعالی دعای پیامبرش (درود خدا بر او و خاندانش) را در حق تو اجابت کرد، سپس اظهار آنچه تو را سزاوار حکومت بر ملّتش کرده بود به او فرمان داد، برای بالا بردن شأنت و علنی ساختن برهانت و دفع باطلها و بریدن بهانهها، پس زمانی که از آشوب اهل فسق بیمانک شد و درباره تو در برابر منافقان محافظکاری کرد، پروردگار جهانیان به او وحی کرد:ای رسول! آنچه از پروردگارت به تو نازل شده به مردم برسان، اگر انجام ندهی پیام خدا را نرساندهای، خدا تو را از مردم حفظ میکند پس او بارهای سنگین سفر را بر دوش جان نهاد و در حرارت شدید نیمه روز برخاست، سخنرانی کرد و شنواند و فریاد زد، پس پیام حق را رساند، سپس از همه آنها پرسید: آیا رساندم؟ گفتند: به خدا قسم آری. فرمود: خدایا شاهد باش. سپس به مردم خطاب کرد: آیا من آن نیستم که به مؤمنان از خود آنان سزاوارترم؟ گفتند: آری، پس دست تو را گرفت و فرمود: هرکه را که من مولای اویم، پس این علی مولای اوست، خدایا دوست بدار هرکه او را دوست دارد و دشمن بدار هرکه او را دشمن دارد و یاری کن کسی را که یاریاش کند و خوار کن هرکه خوارش سازد. پس به آنچه خدا درباره تو بر پیامبرش نازل کرد، ایمان نیاورد جز عدهای اندک و اکثرشان را نیفزود جز زیانکاری، پیش از آن نیز خدا در حق تو این آیه را ناز کرد درحالیکه آنان دوست نداشتند:ای کسانی که ایمان آوردهاید، هرکه از شما از دینش برگردد، خدا به زودی قومی را بیاورد، که آنها را دوست دارد و آنها هم خدا را دوست دارند،
بر مؤمنان نرمند و بر کافران سخت، در راه خدا جهاد کنند، از سرزنش سرزنشکنندگان نمیترسند، این است فضل خدا، به هر که بخواهد عنایت میکند، خدا گسترنده و دانا است. جز این نیست که شما ولی خدا و رسول او و همه آنانی هستند که ایمان آورند و آنانی که نماز را بر پا میدارند و زکات میدهند، درحالیکه رکوع کنندهاند و هرکه با خدا و رسولش و کسانیکه ایمان آوردند دوستی کند، پس حزب خدا حزب پیروز است. پروردگارا به آنچه نازل کردی ایمان آوردیم و از پیامبر پیروی نمودیم، پس ما را با گواهان بنویس. پروردگارا دلهای ما را پس از آنکه هدایتمان کردی منحرف مساز و به ما از نزد خود رحمتی ببخش، که تو بسیار بخشندهای خدایا ما میدانیم که این گفتار از نزد تو حق است، پس لعنت کن کسی را که با آن معارضه کرد و به آن کبر ورزید و آن را تکذیب کرد و کافر شد
و زود است بدانند کسانی که ستم کردند، به چه بازگشتگاهی برگردند. سلام بر توای امیر مؤمنان و سروز جانشینان و رأس عبادتکنندگان و پارساترین پارسایان و رحمت خدا و برکات و درودها و تحیاتش بر تو باد، تویی خوراننده طعام در حال دوست داشتن آن، به درمانده و یتیم و اسیر تنها به خاطر خشنودی خدا، که از آنها پاداش و سپاسی نمیخواستی و خدای تعالی در حق تو چنین گفت: دیگران را بر خود ترجیح میدهند، گرچه خود تهیدست باشند، هرکه از بخل وجودش محفوظ ماند پس آنانند از رستگاران، تویی فروبرنده خشم و گذشتکننده از مردم و خدا نیکوکاران را دوست دارد، تویی صبرکننده در تنگدستی و پریشانحالی و به هنگام جنگ، تویی بخش کننده به برابری و دادگر در میان ملّت و آگاه به مقرّرات خدا، از میان همه انسانها، خدای تعالی خبر داد از آنچه سزاوار کرده تو را از فضلش به گفتهاش: آیا کسیکه مؤمن است همانند کسی است که فاسق است؟ هرگز برابر نیستند.
امّا کسانی که ایمان آوردهاند و کار شایسته کردند، برای آنها بهشتهای خویش جایگاه جهت پذیرایی به پاداش آنچه انجام دادند و تویی اختصاص یافته به علم قرآن و حکم تأویل و صریح گفتار پیامبر و توراست موقعیتهای گواهی شده و مقامات مشهور و روزهای یاد شده، روز بدر و روز احزاب آن زمان که چشمها منحرف و جانها به گلوها رسید و به خدا گمان میبردید، گمانهای گوناگون، در آنجا اهل ایمان آزمایش شدند و دچار تزلزل روحی گشتند تزلزل سخت. آن هنگام اهل نفاق و آنانکه در دلهایشان بیماری بود گفتند: خدا و رسولش جز فریب به ما وعده ندادند؛ و در آن زمان گروهی از آنان گفتند:ای اهل مدینه جایی برای شما نیست، بازگردید و جمعی از آنان از پیامبر اجازه میخواستند، میگفتند: خانههای ما باز و بیحفاظ است و حال آنکه بیحفاظ نبود، آنان جز فرار از جنگ قصدی نداشتند و خدای تعالی فرمود: همینکه اهل ایمان دستههای کفر و شرک را دیدند گفتند: این همان است که خدا و رسولش به ما وعده داد، خدا و رسولش راست گفتند
و آنان را نیفزود مگر ایمان و تسلیم، پس عمرو قهرمان آنها را کشتی و جمع آنان را فراری دادی و خدا آنان را که کافر بودد با خشمشان بازگرداند، درحالیکه به غنیمتی دست نیافتند و خدا جنگ را از اهل ایمان کفایت کرد و خدا نیرومند و عزیز است و روز احد هنگامیکه از اطراف پیامبر فرار میکردند و به احدی اعتنا نمینمودند و پیامبر آنان را از پشت سرشان به کارزار دعوت میکرد، تو بودی که مشرکان را برای حفظ پیامبر به راست و چپ دفع میکردی تا خدا گزند آنان را در حالی که ترسان بودند از شما دو بزرگوار برگرداند و شکستخوردگان را به وسیله تو یاری کرد؛ و روز حنین، بنابر آنچه قرآن در این آیه به آن گویا شد: «زمانی که نفرات زیاد شما باعث شگفتی شما شد، ولی شما را به هیچ وجه بینیاز نکرد و زمین با آن فراخیاش بر شما تنگ شد، سپس روی گردانده فرار کردید.
آنگاه خدا آرامش خود را بر رسولش و بر مؤمنان نازل فرمود». مؤمنان تو بودی و همراهانت و عمویت عباس شکستخودرگان را صدا میزد:ای اصحاب سوره بقره،ای اهل بیت شجره تا جماعتی به او پاسخ دادند، که تو رنج آنها را کفایت کردی و به جای آنها کمک را عهدهدار شدی، پس نومید از پاداش برگشتند و امیدوار به وعده خدای تعالی به توبه و این است سخن خدا که عظیم باد یادش: آنگاه خدا توبه میپذیرد پس از آن، توبه کسی را که بخواهد، درحالیکه تو درجه صبر را به دست آوردی و به مزد بزرگ پیروز شدی و روز خیبر که خدا شکست منافقان را آشکار کرد و دنباله کافران را برید و سپاس خدای را پروردگار جهانیان، درحالیکه آنها از پیش با خدا پیمان بسته بودند که فرار نکنند و به یقین پیمان خدا مورد بازخواست است. مولای من تویی حجّت رسا و راه روشن و نعمت کامل و برهان تابناک، پس گوارا باد تو را، آنچه خدا از برتری به تو داد و نابود باد دشمن نادانت، با پیامبر (درود خدا بر او و خاندانش)
در تمام جنگها و لشگرکشیهایش حاضر بودی، پیشاپیش پرچم اسلام را به دوش میکشیدی و در برابرش شمشیر میزدی، سپس تنها برای تدبیر و کاردانی مشهودت و بیناییات در امور، در تمام میدانها تو را به فرماندهی میگماشت و امیری بر تو نبود، چه بسیار کارهایی که تقوا مانع اجرای تصمیت در آنها شد، اما جز تو در مثل آن از هوای نفس پیروی کرد، پس نادانان گمان کردند، که تو از آنچه او به آن رسید عاجز شدی، به خدا قسم گمانکننده اینچنین گمراه شد و را نیافت و تو واضح ساختی آنچه مشکل شده بود از این امور، برای آنکه توهّم و تردید کرد به گفتارت، درود خدا بر تو که فرمودی: گاهی انسان زبردست و چیره روی چاره را میبیند، ولی در برابرش پردهای از تقوای خداست،
در نتیجه روی چاره را آشکار رها میکند، ولی فرصت آن را غنیمت میداند کسی در امر باکی ندارد، به خدا سوگند راست گفتی و یاوهسرایان دچار زیان شدند، هنگامی که آن دو عهدشکن [طلحه و زبیر] با تو به فریبکاری برخاستند و گفتند قصد عمره داریم، به آنان گفتی: به جان خودتان قسم: قصد عمره ندارید، بکله قصد خیانت دارید، در نتیجه از آن دو نفر بیعت گرفتی و پیمان را محکم کردی، پس در نفاق کوشیدند، زمانی که بر کار نادرستشان آگاهشان کردی، بیتوجّهی کردند و به کار خویش بازگشتند، ولی بهرهمند نشدند و سرانجام کار هر دو خسران شد سپس اهل شام خیانت آن دو را دنبال کردند و تو پس از بستن راه غدر بر آنان به سویشان حرکت کردی، ولی آنها به دین حق گردن ننهادند؛ و در قرآن تدبّر ننمودند، بیخردان پست و گمراهان ناجوانمرد، به آنچه در حق تو بر محمّد نازل شده بود کافرند و یاوران مخالف تو، درحالیکه خدا به پیروی از تو امر کرد و مؤمنان را به یاری تو فرا خواند،
و فرمود خدای عزّ و جلّ:ای کسانی که ایمان آوردهاید خدا را پروا کنید، و با راستگویان باشید. مولای من حق بر تو نمایان شد، درحالیکه مردم آن را به یک سو انداختند، و تو روشهای دینی را پس از کهنگی و نابودی آشکار ساختی، توراست پیشینه جهاد بر پایه تصدیق به قرآن، و توراست فضیلت جهاد بر پایه تحقّق تأویل، و دشمن تو دشمن خدا، و انکارکننده رسول خدا است، دعوت میکند دعوت باطل، حکومت میکند به ستم، فرمان میدهد غاصبانه، دارودستهاش را به دوزخ میخواند، درحالیکه عمّار جهاد میکرد و میان دو لشگر فریاد میزد: کوچ کنید، کوچ کنید به سوی بهشت، و زمانی که آب خواست، با شیر سیراب شد و تکبیر زد
و گفت: رسول خدا (درود خدا بر او و خاندانش) به من فرمود: آخرین نوشیدنیات از دنیا مخلوطی است از شیر، و تو را گروه متجاوز به قتل میرساند، پس ابو العادیه فزاری راه را بر عمّار گرفت و او را کشت، بر ابو العادیه لعنت خدا و لعنت فرشتگان خدا و همه پیامبران، و لعنت بر کسیکه شمشیر به روی تو کشید، و تو به روی او شمشیر کشیدی،ای امیر مؤمنان، از مشرکان و منافقان تا روز قیامت، و بر آن که خشنود شد به آنچه تو را غمگین ساخت، و غم تو را ناخوش نداشت و دیده برهم نهاد و بیتفاوت گذشت، و علّت و عاملش را نکار نکرد، یا علیه تو به دست و زبان کمک کرد، یا از یاریاتس دست کشید، یا از جهاد نمودن به همراه تو، کنارهگیری کرد، یا فضل تو را کوچک شمرد و حقّت را انکار کرد، یا با تو برابر نمود کسی را که خدا قرار داد تو را سزاوارتر به او از خود او، و درودهای خدا و رحمت و برکات و سلام و تحیاتش بر تو و بر امامان از خاندان پاک تو، فدک صدّیقه طاهره زهرا سرور زنان، و نپذیرفتن گواهی تو و گواهی دو سرور از نژادت و عترت مصطفی است!(درود خدا بر شما باد)،
و حال آنکه خدا درجه شما را بر امّت برتر گرداند، و منزلت شما را رفیع قرار داد، و فضل و شرفتان را بر جهانیان آشکار ساخت و پلیدی را از شما برد، و پاکتان ساخت پاکساختنی ویژه، خدا عزّ و جلّ فرمود: انسان بسیار حریص آفریده شده، چون گزندی به او در رسد بیصبری کند، و چون خیری به او در رسد دریغ ورزد، چز نمازگزاران، پس خدای متعالی، پیامبر برگزیدهاش را و تو را،ای سرور جانشیان از همه خلق استثنا کرد، پس آنانکه به تو ستم کردند، چقدر از دیدن حق کور بودند، سپس سهم خویشان پیامبر را از باب فریب برای تو مقرّر داشتند، ولی به جور و ستم از اهلش برگرداندند چون حکومت به تو برگشت با خویشان پیامبر درحالیکه از آن دو نفر رویگردان بودی، بخاطر پاداشی که نزد خدا برای تو بود، به همان صورت عمل کردی که آن دو نفر عمل کردند، پس گرفتاری تو به آن دو نفر به گرفتاری پیامبران (درود خدا بر ایشان) در هنگام تنهایی و بییاوری شبیه شد،
و در آرمیدن در بستر پیامبر شبیه به اسماعیل ذبیح (درود بر او) شدی چه آنکه تو نیز مانند او قبول کردی، و اطاعت نمودی به همان صورت که اسماعیل صابرانه و پاداشخواهانه اطاعت کرد، وقتی که ابارهمی به و او گفت: «پسرم در خواب دیدم که ترا ذبح میکنم، بنگر که رأی تو چیست»؟ گفت: «پدر به آنچه دستور داده شدهای اقدام کن، اگر خدا بخواهد مرا از بردباران خواهید یافت»، و تو نیز زمانی که پیامبر (درود خدا بر او و خاندانش) در بسترش خواباندت و به تو فرمان داد در خوابگاهش بیارامی، و او را با جانت از شر دشمنانش حفظ کنی، فرمانبردارانه به پذیرش دعوتش شتافتی، و خو را برای کشته شدن آماده کردی، در نتیجه خدا از فرمانبرداریت قدردانی کرد، و از کار زیبایت به گفتارش جلّ ذکره در قرآن پرده برداشت،
آنجا که فرمود: «و از مردم کسی است که جانش را برای بدست آوردن خشنودی خدا میفروشد» سپس گرفتاریت در جنگ صفین، درحالیکه قرآنها از روی حیله و فریب به نیزهها بالا رفته بود، در نتیجه شک و تردید پیدا شد، و حق به یک سو افتاد، و از گمان پیروی شد، این گرفتاریات شبیه به گرفتاری هارون شد، زماین که موسی او را بر قوم خود امارت داد، آنها از او پراکنده شدند، هارون بر سر آنان فریاد میزد و میگفت:ای مردم شما به گوساله آزمایش شدهاید به درستی که پروردگار شما خدای بخشنده است، از من پیروی کنید. و از دستورم پیروی نمایید، گفتند همچنان روی آور به گوساله خواهیم بود، تا موسی به سوی ما بازگردد!
و همچنین توای امیر مومنان، همین که قرآنها بالا رفت گفتی:ای ملّت شما به آن آزمایش شدید و گرفتار نیرنگ گشتهاید، امّا از خواسته تو سرپیچی کردند، و با تو به مخالفت برخاستند، و گماشتن دو داور را از تو تقاضا نمودند، تو از تقاضای آنان سرباز زدی، و از عمل آنان به سوی خدا بیزاری جستی، و آن را به خودشان واگذاشتی، پس زمانی که حق آشکار شد و خطای منکر روشن گشت، و به لغزش و انحراف از راه حق اعتراف کردند، پس از آن دچار اختلاف شدند، و از روی بیخردی تو را مجبور به پذیرفتن حکمیت کردند، حکمیتی که از آن سرباز زدی و آنان میخواستند و تو از آن باز داشتی، روا دانستند گناهانشان را که مرتکب شدند، تو بر راه بینایی و هدایت بودی، و ایشان بر روشهای گمراهی و کوری، همچنان بر نفاق اصرار داشتند و در گمراهی سرگردان بودند، تا خدا سنگینی کار ناپسندشان را به آنان چشاند، و کسی را که با تو دشمنی کرد با شمشیرت به نابودی کشید، پس بدبخت و نگونسار شد، و با حجّت تو زنده کرد کسی را که سعادت یافت، و راهنمایی شد.
درود خدا بر تو باد بامداد و شامگاه، در حضر و در سفر، بر وصفت مدحکنندهای احاطه نکند، و عیبجویی برتریات را نابود ننماید، تو در عبادت بهترین خلقی، و در پارسایی خالصترین آنانی، و در دفاع از دین سرسختترین ایشان، با کوششت حدود خدا را بپا داشتی، و با شمشیرت اردوهای خارج از دین را فراری دادی، با سرانگشتهایت شعله جنگها را خاموش ساختی، و با بیانت پردههای شبه را دریدی، و آمیختگی باطل را از حق روشن برطرف کردی، سرزنش هیچ سرزنشکنندهای تو را در راه خدا نگرفت، مدح خدای تعالی تو را بینیاز کرد
از مدح مدّاحان و ستایش وصف کنندگان، خدای تعالی فرمود: از مؤمنان مردانی هستند که به آنچه با خدا بر آن پیمان بسته بودند صادقانه وفا کردند، گروهی بر سر پیمان خود به شهادت رسیدند، و جمعی از آنان انتظار میشکند، و به هیچ روی تغییر نکردند. زمانی که دیدی پیمانشکنان و ستمکاران و بیرونرفتگان از دین را کشتی، و رسول خدا (که درود خدا بر او و خاندانش باد) وعدهاش را به توراست گفته بود، و تو هم به عهدش وفا کردی،
گفتی: آیا وقت آن نرسیده که این محاسن به خون سر رنگین شود؟ با چه زمان بدبختترین این ملّت برای این کار برانگیخته میشود، اطمینان داشتی به اینکه بر پایه برهانی از پروردگارت و بصیرت از کارت هستی، وارد شونده بارگاه خدایی، شادان به معاملهای که انجام دادی، و این است آن راستگاری بزرگ. خدایا کشندگان پیامبرانت، و جانشینان انبیایت را به تمام لعنتهایت لعنت کن، و آنان را ملازم حرارت آتشت گردان، و لعنت کن کسی را که حقّ ولیات را غصب کرد، و پیمانش را انکار نمود، و او را پس از یقین و اقرار به ولایتش روزی که دین را برای او کامل کردی منکر شد، خدایا قاتلان امیر مؤمنان و کسانیکه به او ستم کردند، و پیروان و یاران آنان را لعنت کن.
خدایا ستم کنندگان بر حسین را لعنت کن، و همچنین قاتلانش، و پیروی کنندگان از دشمنش و یاوران دشمنش، و راضیان به قتلش، و دریغ کنندگان از یاری اش لعنتی شدید و سخت، خدایا لعنت کن اول ستمکاری که به خاندان محمّد ستم کرد، و آنان را از حقوقشان بازداشت، خدایا اوّل ستمکار و غاصب حق خاندان محمّد را به لعنت اختصاص ده و هر پیروی کننده از آنچه او شیوه ساخت تا روز قیامت. خدایا درود فرست بر محمّد خاتم پیامبران، و بر علی سرور اوصیا، و خاندان پاکش، و ما را قرار ده از متمسّکین به آنان، و از کامیابان به ولایتشان، و ایمنانی که نه بیمی بر آنان است، و نهاندوهگین میشوند.)
عالی عالی